يمكننا بشكل موجز أن نذكر الغاية من المدرسة كما يلي:
إن هدف المدرسة هو البحث في جوانب من الطبيعة البشرية والمصادر الخفية للمعرفة البشرية التي لم يتطرق إليها العلم والعقل بعد. هذا البحث ينبغي أن يتبع طريقة تجريبية ومنهجًا علميا حديثًا ومهذبًا. وبهذه الطريقة، سوف يُشرع في إيجاد حلول لمشاكل البشرية المتنوعة وعلاجًا لمختلف أمراضها. تسعى المدرسة لفهم الطبيعة الجوهرية للكائن البشري والكون وعلاقة البشرية به بأسلوب متصل بالعالم المعاصر.
إن هذا الفهم سوف يساعدنا في إيجاد حلول لمشاكل الأفراد وكذلك الحياة البشرية المشتركة. بينما يمكن وينبغي أن تُستغل الطاقة والاكتشافات المادية في خدمة الإنسانية، تهدف المدرسة إلى أن تكتشف قدرات وإمكانات باطن الكائن البشري واستغلالها في منفعة الإنسانية.
إن القوة الخفية في داخل النفس البشرية، والتي نسعى إلى أن نستثمرها ونستغلها، هي قوة المحبة. هذه القوة هي التي تحرر الكائن البشري من علائق الأنانية والمادية الضيقة، وتحثهم على أن يتقيدوا مع الآخرين بالتسامح والإحترام والتعاطف والخير والتضحية بالنفس. الحب يدفعك، الحب يلهمك، الحب يتحداك، والحب يرضيك. إن فهم طبيعة الذات والقوى المخفية فيها سوف يفضي إلى أن نضبط مواقفنا وتصرفاتنا لتتناسب مع الآخرين ومع الكون بأسره. سوف تكشف لنا عن العلاقة الترابطية القوية بين الوجود البشري والكون، كما سوف تسفر عن عقيدة من الأخوة العالمية والمحبة غير المقيدة.