لأجل إيقاظ القوى الخفية في الذات ولأجل جعلها ذات فعالية في الحياة فإن أسلوب المدرسة يتألف من شكل خاص من التأمل. هذا التأمل يُنتج بصيرة روحية تمكّننا من أن نبدأ في النظر إلى كل الأشياء من منظورها الحقيقي، كما تمكننا من فهم حقائق الحياة والكون في ضوء مناسب. كما أنه يفتح طريقة جديدة للتفكير مما يعطي الحياة وجهة صحيحة، ويطور من صفات الفرد، ويوفر مَثَلًا صحيًا. إضافة إلى أنه يخلق ما يكفي من صدق الهدف لأجل تصحيح المفاهيم المشوهة والأفعال الخاطئة في حياتنا. باختصار، يعمل هذا التأمل على بناء شخصية نبيلة وضبط حياتنا وجعلها أقرب ما يكون للكمال.
كل الذين يُقدّرون قيمة منهج البحث القائم على التجربة ويمتلكون تلهفًا حقيقيًا للمعرفة ويرغبون بأن يفهموا حقيقة الحياة مدعوون لأن يجربوا أساليبنا. إن التزام الفرد بأي معتقد فلسفي أو ديني ليس بذي أهمية في هذه العملية. من المقترح على كل شخص يجد بأنه مهتم بعملنا أن يأتي ويجلس معنا لمدة أسبوع على الأقل، يراقب ويختبر أساليبنا. وفقط بعد الملاحظة القريبة ومن خلال التجربة العملية سوف يصبح الشخص في موضع يمكّنه من أن يقيّم القيمة الحقيقية لعملنا. ومع ذلك، هؤلاء الذين ليس بإمكانهم قطع مسافة الرحلة إلى دلهي والبقاء في مدرستنا، بإمكانهم أن يعرّفوا أنفسهم على أساليبنا من خلال فروعنا. وسوف نرسل إليهم تعليمات من أجل إرشادهم.
لا تهدف المدرسة إلى إثارة أو شرح المسائل الفلسفية أو المعتقدات النظرية بأسلوب عقلي. إنما ببساطة تسعى إلى تعزيز طريق يقوم بشكل بحت على التمرين والتجربة الفعلية.